شبيك لبيك " كلمة قالها الجني بين يدي علاء الدين، ولكم أن تتخيلوا لو خرج عليه بـ "خير وش تبي"..!
"أحسنت".. كلمة قالها المدرس لطالبه بعد أن أحسن الإجابة، فما رأيكم لو اكتفى بـ: "اجلس"؟
"أبشري" كلمة قالها ابن طائع لوالدته، فما يكون وقعها لو قال لها "أف"؟
ببساطة إنها "الكلمــــــة"..!!
تلك التي تبني صروحاً من الخير في النفوس وتهدم أخرى..!
تلك التي تحفز على الفضائل وتثبط عن أخرى..!
• أغنياء الكلمة: هم الذين لا يتوانون عن كسب القلوب بكلمة طيبة "تعين على الخير"، "ترسم الابتسامة في وجه طفلة "، "تعود إلى قائليها بدعوة صادقة من قلب مسنٍّ"، "تسيل دمعة فرح من عين عاملة "، "هم الذين يحولون الغضب في النفوس إلى ابتسامة تعلو الوجوه"... فقط "بكـــلمة"
الأساتذة: يؤثرون على الطلاب لأنهم يكسبونهم "بكلمة"
الدعاة: ينيرون الطريق ويمهدونه للغير "بكلمة"
الأطباء: يحسنون من نفسية المريض "بكلمة"
الآباء: يشجعون أولادهم على الفضائل "بكلمة"
الشعراء: يبنون قصوراً من بيان "بكلمة"
جميع الناس يحسنون إلى بعضهم وذويهم وكل من حولهم "بكلمة".
• وفقراء الكلمة: هم الذين ما يفتؤون يؤذون الناس أو يؤلمون قلوبهم "بكلمة" مزعجة، متعبة، خبيثة..
فهم يسحقون قلوباً لينة "بكلمة"، يثبطون عن عمل خير "بكلمة "، يفسدون بيوتاً عامرة "بكلمة"، يأكلون لحوماً مسمومة "بكلمة".
الأسر المتفككة: تفسد حياتهم.."بكلمة"
رب العمل سيئ الخلق يخسر موظفيه "بكلمة"
الأب الغاضب: يفقد ابنه بدعوة ساحقة وهي "كلمة"
تُقطع رقاب وتُسفك دماء وتقوم حروب "بكلمة"
تخيم ظنون وتحوم شكوك ويُصدَّق فاسق "بكلمة".
قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}.
الامتنان كلمة
السعادة كلمة
الثقة كلمة
الفأل كلمة
والنقيض من ذلك كله (حزن، إحباط، تعاسة..."كلمة").
إذن: حياتنا بكاملها..كلمة
فإذا وجدت أن حياتك تسير على ما يرام وتظللها السعادة، ويكللها النجاح، على الرغم من الأزمات التي إن بدلنا مسمامها لكانت"وقود النجاح"، توجَّه بالشكر لله تعالى ثم لنفسك ولأولئك الذين صنعوا السعادة والإيجابية والفأل في حياتك بكلماتهم الطيبات..
فشكراً من الأعماق لهم لأنهم شيدوا مباني شاهقات عمادها النصح وحب الخير لأنفسهم والآخرين.
وأما الصنف الآخر الذي يهدم ولا يبني، ولا يقف إلا على العيوب لا لتقويمها ولكن ليغذوها ويوجدوها أحياناً بقصد أو دون قصد، فلا تترد وقل لهم: " سامحكم الله " لعل مردود كلمتك في أنفسهم يكون لها القبول لتعديل الاتجاه بـ "كلمة".
قال شيخ الإسلام رحمه الله: ( لا تظنن "بكلمة" خرجت من امرئ مسلم شراً وأنت تجد لها في الخير محملاً).
ويقول د.جوفيتال بتصرف: هذا شيء ممتع بحق، يبدو الأمر مثل امتلاك الكون في كتالوج خاص بك. إنك تقلب صفحاته وتقول: "أرغب في أن أحظى بهذه التجربة"، "وأحب أن أمتلك ذلك المنتج"، "وأن أكون شخصاً مثل ذلك". ودورك أن تصوغ طلبك من الخالق وسوف يتولى سبحانه المهمة، الأمر حقاً بهذه السهولة: "تفاءلوا بالخير تجدوه".
وكذا ختام قولي : " كلـــــــمة "..."وفقنا الله".
إنها..." كلمة "...!!