تغلق هاتفها المحمول...لا تريد ان يكلمها احد...تستلقى على سريرها...مغمضة العينين...يجاهدها التعب...وبرغم ذلك...لا تنام....
وحدتها تصارع رغبتها فى النوم...بل رغبتها فى الحياه....
وحده فرضتها على نفسها...وفرضها عليها الزمن...
طبيعه عملها المرهقه تجعلها تقضى اكثر من نصف يومها وسط اشخاص لا تعرف ثلاث اربعهم...والربع الباقى لا تريد ان تعرفه.....
علاقات غير مريحه يسودها التوتر....الابتسامات تعلو الوجوه...ولكنها صفراء باهته....
الغربه تملأها...تجعلها تكره المكان...بكل من فيه...!
اصبحت تخاف الناس...تخاف من يقترب منها...تنفر منه...حتى عندما حاول "هو" ان يقترب...هربت بكل قوه..!
تخاف ان تجرح...ان تُجرَح...!
تذكرت اصدقاءها القدامى...بسماتهم...قبلاتهم...احضانهم الصافيه...
تسألت اين هم الان؟؟؟
اين هى الان؟؟؟باعدهم الزمن...باعدتهم الظروف...
تمر سياره من امام منزلها ..ينطلق منها صوت اغنيه قديمه...
كانت اغنيتها المفضله....
تحاول ان تتذكر كلماتها...
تلفتت حولها...لا شئ يخرجها من تلك الدائرة الحياتيه المفرغه الفارغه..!
تأتي دقات المنبه...لينبها فقط..بان يوم جديد قد بدأ...فقط..لينتهي..!
ككل يوم مر...وسيمر..!