بقلم/ لطيفة محمد القعيمي
تحت مسمى البشرية، ومن منظور بناء الإنسانية وقيادتها إلى أن ترتقي بالفعل إلى معنى الإنسانية، ونبذ كل ما من شأنه زجها في مستوى يصل بها إلى الدونية ألتقيكم، حيث أحدثكم وأفصح عن ما أخفاه الضمير, وأكنته النفس حيث يطيب لقائي بكم من خلال هذا الموضوع.
تضبط ساعة قلبك على الهدوء, وتتبع ذلك الطمأنينة وراحة البال, إلا أن هنالك فئة قد تخصصت في نقض كل بناء جميل
بلا مقدمات، يأتيك سيل هادر من الكلمات كالعقد المنفرط بعد إحكام من أولئك الذين لا يرقبون فيك إلا ولا ذمة, ويتربصون بك الدوائر، وينتظرون أن تحل على رأسك النوازل.
الوضع المهيمن السائد هو اللامبالاة وتبلد الأحاسيس.
عندما يتبجح أولئك بآرائهم ليغردوا بعيدا خارج السرب هنا مهلا.
هنا نحتاج وإنما يتطلب الأمر أن نقف قليلا. لا، بل طويلا ونفكر بالمنطق الرباني والنبوي في معالجة هذا الأمر.
حينما نتعامل ونتشبث بأسوأ الفرضيات على اعتبارها أنها أخلاقنا الحسنة، تلك هي الكارثة والمعضلة التي وقعت وأين الفكاك حينها؟؟
تنبعث من النفس كوامن الأسى على واقعنا المرير, والذي عرفنا فيه ثلة من الناس لاترقب في إخوانها المسلمين إلا ولا ذمة ...ولا عهدا ولا رحمة.
هنا ينفطر القلب حزنا وتتألم نفوسنا وجدا، حيث إنك ترى بعضاً ممن يملك وللأسف أكبر الشهادات من ماجستير ودكتوراه و. . . وهو قبل ذلك قد أبحر في العلم، وغاص في أمواجه, واستخرج شهادات تنوء بحملها الملفات - صيغة مبالغة - لكنه وللأسف يفتقد - وأقولها بمليء الفم -لأبسط الشهادات في كيفية التعامل مع الآخرين.
أليس هذا ما نراه!!
إلا أنني هنا لست بصدد الانتقاد وتوجيه اللوم فقط، ثم الانصراف لا ليس ذلك ديدني فحسب، أن أتصيد للأخطاء ثم أدونها فقط لأدونها.
ولا أطالب أبدا أن يكون المجتمع الذي أعيش فيه أن يكون ملائكيا يكسوه الأمن, ويتخلله الطمأنينة لا أبدا فهذا هو المحال.
والقلوب ليست كحائط كلما اتسخ أو أصفر لونه مع الأيام أعيد طلائه، وكان هذا كفيلا بإعادة الجمال إليه مع بعض اللمسات الفنية، لا بل إن القلب يحتاج إلى نوع آخر تماما حتى يعود إلى صفائه ونقائه، نعم القلوب تحتاج إلى إعادة صقل, وإعادة تهيئة, وتحديث في البيانات بين الفينة والأخرى، حتى نترصد مواضع الخلل، ونقوم بإعادة ترميمها ومن ثم إصلاحها على بنية تحتية سليمة.
وفي هذا المقام لا أنسى أن أقف إكبارا وتقديرا لأناس يملكون أسمى معاني الفن الراقي في التعامل مع الآخرين، حيث تثق بأنك تتعامل مع جبل أخلاقي، تعجز أن تزحزحه معاول المقرضين أو حتى أيدي المرجفين.
يمضي لله، يخفق لله، يعمل لله، يقدم لله، يتعامل لله، يعطي لله، ولسان الحال وواقع المقام يقول: إنما نطعمكم لوجه الله.
مبادئ سامية تلك فقط حينما نفعلها في حياتنا، وتكون أجمل عندما نجعلها هي نقطة الانطلاقة والنظر بجدية أكثر إلى قلوبنا؛ لنبحث أكثر لا نقف حيث وقف أولئك، بل لنكن أكثر إشراقه أكثر من ذي قبل فما زال هنالك بقية.
مما راق لي