عبادتك هي مصدر سعادتك*
إن المتأمل الحصيف ليعلم علم اليقين أن مامن عبادة يأمرنا الله بها إلا وفيها مفتاح سعادتنا الدنيوية والأخروية ؛ ذلك أن
العبادة تمنحنا طاقة من الطمأنينة تلقي بظلالها على جوانب حياتنا المختلفة , وتبعث في النفوس وابلاً من الأمل والطموح
اللذين يحثان الإنسان على العمل والعطاء , ولاشك أن العطاء هو سر السعادة الإنسانية برمتها .
إذن لايظنن كائن من كان أن الله عز وجل يريد شقاءنا ؛ فحاشاه ذلك جلّت قدرته , ولنتأمل كيف
أن كل عبادة يعقبها موسم فرح وحبور ؛ فشهر رمضان المبارك يتبعه عيد الفطر السعيد , وموسم الحج يعقبه عيد الأضحى المبارك .. وقِس على ذلك .