السلام عليكم جميعا
اعلم ان من طبيعة النفس البشري ومن ثم كلا" منا يسعى ان يصل لحب من تهواه نفسه وتسكن له روحه وترتعش له انامله وينبض له قلبه ويحلم به في اليقظة قبل المنام ولا تراى عيونه الا هو
فهو الماء والهواء هو الااه التى في القلوب والتى لا تخرج إلا عند اذانه هو اوقاتي كلها وحياني المشرقة المنتظرة
قال تعالى في محكم اياته ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعلنا بينكم مودة ورحمة )
صدق الله العظيم
نعم هو الحب والمودة المعروفة لدى الانثى تدركها منذ نعومة اظافرها
والذكر منذ ولادة الانا الخاصة به
نعم حب كبير الكل يسعى لتحقيقه وان توصل له حاول بكل ما يملك ان يحافظ عليه وان قل او ظهر له ما يوحي انه بداء في الفتور فالدنيا قد انتهت وتسود امامه بكل ما فيها من نعم
والحقيقة هذا الحب المشروع احترمه وله في النفوس قدر عظيم لما طبعت عليه
ولكــــــــــــــــــن
هناك الاهم والاعظم والافيد والاكثر راحة للقلوب والنفوس والعقول والابدان و العيون والمصالح والمكانة والجاه وحب البشر لا حب فرد واحد فقط وفيه الخير العظيم
هو حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــب ربي وربكم خالقي وخالقكم ومصوري زمصوركم في احسن خلق وهيئة
هو من اعطاكي جمال المنظر والشكل و رذانة العقل وحكمته و قبولك لدي شريك حياتك وبين احبابك و توفيقك فيما وصلتي له وما تسعين لتحقيقه
هو بيده سعادتك الحقيقية الدائمة هو الحب الحقيقي بدون جروح او صدمات او خيانة او اهمال او غدر او مصالح او مجاملات او بحسب الحالة المزاجية
فلماذا لا نسعى حب الله كما نسعى للحب الاخر
تقولين كيف وفقكي ربي الى حبه
ولا شك أن كل واحد منا أيها الأحبة
يتمنى أن ينال هذه المنزلة العظيمة والدرجة الرفيعة، ومن منا لا يريد أن يكون ممن يحبهم الله جل وعلا.
ولكن هل أخذنا بالأسباب التي توصلنا إلى ذلك؟
وهل قدمنا جهداً وعملاً يشفع لنا بالوصول إلى تلك الدرجة؟
أم أنها أمنيات العاجزين!!
ما هي أسباب محبة الله سبحانه وتعالى للعبد:
ورد في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم العديد من الأسباب الموجبة لمحبة الله لعبده،
وفيما يلي بعضاً منها:
1.التقوى:
قال تعالى: (بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين).
2.التوكل على الله (مع الأخذ بالأسباب) :
قال تعالى: (فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين).
3.الصبر بأنواعه الثلاثة :
*الصبر على طاعة الله،
*والصبر عن معصية الله،
*والصبر على الحوادث المؤلمة.
قال تعالى: (وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين).
4.العدل :
العدل مع كل الناس كبيرهم وصغيرهم، غنيهم وفقيرهم، مسلمهم وكافرهم.
قال تعالى: (وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين).
5- التوبة :
المداومة على التوبة والرجوع إلى الله.
قال تعالى: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين).
6.الإتباع :
إتباع النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهديه وسنته في كل شؤون الحياة.
قال تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم).
7. النوافل :
التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض.
قال تعالى في الحديث القدسي - الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه-: (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي النوافل
حتى أحبه... الحديث) رواه البخاري.
8.الزهد في الدنيا:
قال صلى الله عليه وسلم
ازهد في الدنيا يحبك الله). رواه النووي.
و الزهد: هو ترك ما لا ينفع في الآخرة، فمن كانت في قلبه الرغبة في الآخرة، وأنه لا يعمل العمل إلا إذا كان نافعا له في الآخرة، وإذا لم يكن نافعا له في الآخرة، فإنه يتركه،فهذا هو الزاهد. فعلى هذا يكون الزاهد غنيا،
و يكون الزاهد مشتغلا ببعض المباحات، إذا كان اشتغاله بها مما ينفعه في الآخرة، فمن استعان شيء من اللهو المباح على قوته في الحق،
فهذا لا يخرجه عن وصف الزهد
وللكلام بقية ان شاء ربي