بسم الله الرحمن الرحيم
!...!
أكادُ أجزم أنّ الغالب يـعي حقيقة هذه الفكرة
حينْ نُسآفر عبر القطآر ونتنقّل مِنْ محطـةٍ لأخرىَ
نُقابل أُنآس مختلفينْ عمّنْ تقآبلنآ معهم بِ المَحطة السابقة !
فمن صآفحنآه في المحـطة الأولى حتماً لن نصافحهُ
في المحطة التالية مالم تنبت زهرة صُدفة لنستنشقْ
عبيرها سويّةً مرّة أُخرى !
هكذآ نحنْ في عالمنآ هذآ .. عالمْ الإنترنت الذي لم أستطع
فكّ طلآسمْ حقيقته ولكنّي لآ أزال ساعياً في قبس مُفيـده وَ
ركل سيّئـه ..
نمضي اليوم مع الأعضآء ضاحكينْ وغداً يرحلونْ فتبدأ أغاني
النسيان تزفّ نفسهآ بِ بهرجة لتجرّعنآ الألم إثر رحيلـهم !
إلى متى سَ نُعلّق أمالنا بمن نجهل حقيقتهم ولآ نُدرك سوىَ
أمراً واحداً يختصّ بهم .. ألآ وهوَ ذلكْ المُعرّف المرموز لشخصياتهم
وَ المعبّر عن شخصيتهم في خيآلنآ ..؟
إلىَ متى سَ نظلّ كَ الكِتاب البالي المركـونْ بألرفّ ينتظر صديقه القارئ
الذي يُعآنق صفحآته كمآ مَضـىَ ؟
هل يآ تُرى يفكّرون ب صبآحنآ الحزين ومساؤنا الكئيب بعدمآ يمنحوننآ
فقداً وَ وجعاً ؟
هل يُدركون حجـم الاختنآق الذي يُطوّق عُنـق اقـلامنا بعد رحيلهم لحظة
جفافٍ وإختفآء أنفآس الفَرح ؟
لآ أعتقـد أنّ ما ذكرته بـ الاعلىَ أمراً ملموساً بـ البعضْ مِنهم .. بالرُغم
مِنْ أنّنا زرعنا أشجآر محبّةٍ في أفئدتنا لِ يستظلّوا بهآ !
لذآ تذكّروا أعزآئي .. عآلم الإنترنت مُغاير جداً عن عالمنا الحقيقي .. فَ لا بُدّ
أنّ نُعاير عاطفتنـآ بـ إتقآن \ إتّزآنْ .. كي لآ نثقب صفحآتْ حياتنا بِ ثُقوبْ حُزن
لآ نستطيع رقعهآ !
وتذكّروا .. عالم الانترنت ليس سوى محطة نستوقفُ بهآ فترة ونمضي فمنْ
المُحآل انّ نستوطنْ في وطنٍ وُجد مِنْ العَـدم!
منعطـف أتمنى الإنسيآق له :
أنظر للأعلى الان .. إنّك تنظر لربّك .. إستشعر بما تُمليه عليه نفسك تجاه
الغُربآء من تقديم أطباقٍ من الأدب والتقدير والإحترآم علىَ مائـدة الشبكة العنكبوتية !
قرآءة \ فائدة .. أتمنآهآ لكم
مما راق لي